كتب سلمان الفارسى إلى أبى الدراداء .
أما بعد ، فإنك لن تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهى ولن تنال ما تأمل إلا بالصبرعلى ما تكره ، فليكن كلامك ذكراً وصمتك فكراً ونظرك عبراً فإن الدنيا تتقلب وبهجتها تتغير فلا تغتر بها وليكن بيتك المسجد والسلام
فأجابه أبو الدراداء :
سلام عليك ، أما بعد ، فإنى أوصيك بتقوى الله وأن تأخذ من صحتك لسقمك ،
ومن شبابك لهرمك ، ومن فراغك لشغلك ، ومن حياتك لموتك ،
ومن جفاءك لمودتك ، وأذكر حياة لا موت فيها فى أحدى المنزلتين
إما الجنة وأما النار فإنك لا تدرى إلى أيها تصير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق